لما رأت داخل العلبة، وفي نفس الوقت غمرتها هالة من الفرح و السرور حين رؤيتها لصورتها رفقة ياسين في أحد المواعيد، وقد وضعها في إطار مزركش على شكل قلب، وأساميهما منحوتة على جوانبه بأسلوب مبتكر ومبدع، فألقت النظر على ورقة كانت داخل العلبة مكتوب عليها "كل عام وأنت ناجحة، وكل العمر وأنت لي" ، تأثرت ملاك بشدة عند قراءتها لهذه الكلمات المعبرة والصادمة لها في نفس الوقت، وأخذت تستفسر على مقصود هذه الهدية، ثم أسرعت لفتح الهدية الثانية، لتجد قلادة براقة جميلة، نقش عليها أول حرف من اسمها، فما كان منها إلا أن تمددت على السرير، وأطلقت العنان لمخيلتها في دروب العشق والولع والحنين، فجأة رن الهاتف، فقفزت من مكانها مجيبة على المكالمة، إنه ياسين كما ظنت، يسألها عن رأيها في هداياه المتواضعة، فشكرته كثيرا والبسمة لم تفارق شفتيها، في هذه الأثناء، قرر ياسين الاعتراف لملاك بما كان يخفيه منذ أن التقت عيناهما لأول مرة، فارتفعت دقات قلبه، وأخذ يتلعثم في الكلام كالمجنون، وكان الخوف يسيطر عليه، فملاك لا تعجبها هكذا مواضيع، لكن قرار ياسين بناه على حسن نية، وأنه إذا ما قبلت بعرضه فسيتقدم لخطبتها والزواج منها، وبعد صمت رهيب زاد من ريبة ملاك، اعترف ياسين بكل شيء، لكن، و لطرافة القدر فإن ملاك كانت قد أغلقت الخط ظنا منها أن ياسين مازال قلقا من ظهورها في الحفل دون تغطية شعرها أمام الحضور، ولم يدرك ذلك هو إلا بعد اعترافه التام. بعد دقيقتين من الارتباك والحيرة، استرجع ياسين أنفاسه، وقرر معاودة الاتصال بملاك وإخبارها بكل شيء دون تردد، ثم اتصل لتجيبه ملاك، وفي جو يملأه التلعثم والكلام غير المفهوم، أعاد سؤالها عن رأيها في الهدايا مرة أخرى، فضحكت ملاك وسألته عن سبب مهاتفته لها فقد زاد من ريبتها، حينها، تكلم ياسين وصرح لها بالحب الكبير الذي يكنه لها، وأنه أعجب بها وبأخلاقها من النظرة الأولى، وبأنه على دراية بأنه تأخر في اعترافه هذا، لكن دائما ما كانت تخونه الجرأة، لكن الآن يعترف لها بعد صبر طويل، ويريد أن يكمل حياته معها، فقد أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياته، و هو على استعداد تام ليتقدم لخطبتها بدءا من الغد إن رغبت، فقط عليها أن تصارحه بالإحساس والشعور الذي تكنه اتجاهه وبكل وضوح. صمتت ملاك لبرهة، فبدا الوضع وكأنه لا أحد على الهاتف، فانتظر ياسين الإجابة والعرق يتصبب من جبينه حيرة ونفاذا لصبره، حتى ....
لما رأت داخل العلبة، وفي نفس الوقت غمرتها هالة من الفرح و السرور حين رؤيتها لصورتها رفقة ياسين في أحد المواعيد، وقد وضعها في إطار مزركش على شكل قلب، وأساميهما منحوتة على جوانبه بأسلوب مبتكر ومبدع، فألقت النظر على ورقة كانت داخل العلبة مكتوب عليها "كل عام وأنت ناجحة، وكل العمر وأنت لي" ، تأثرت ملاك بشدة عند قراءتها لهذه الكلمات المعبرة والصادمة لها في نفس الوقت، وأخذت تستفسر على مقصود هذه الهدية، ثم أسرعت لفتح الهدية الثانية، لتجد قلادة براقة جميلة، نقش عليها أول حرف من اسمها، فما كان منها إلا أن تمددت على السرير، وأطلقت العنان لمخيلتها في دروب العشق والولع والحنين، فجأة رن الهاتف، فقفزت من مكانها مجيبة على المكالمة، إنه ياسين كما ظنت، يسألها عن رأيها في هداياه المتواضعة، فشكرته كثيرا والبسمة لم تفارق شفتيها، في هذه الأثناء، قرر ياسين الاعتراف لملاك بما كان يخفيه منذ أن التقت عيناهما لأول مرة، فارتفعت دقات قلبه، وأخذ يتلعثم في الكلام كالمجنون، وكان الخوف يسيطر عليه، فملاك لا تعجبها هكذا مواضيع، لكن قرار ياسين بناه على حسن نية، وأنه إذا ما قبلت بعرضه فسيتقدم لخطبتها والزواج منها، وبعد صمت رهيب زاد من ريبة ملاك، اعترف ياسين بكل شيء، لكن، و لطرافة القدر فإن ملاك كانت قد أغلقت الخط ظنا منها أن ياسين مازال قلقا من ظهورها في الحفل دون تغطية شعرها أمام الحضور، ولم يدرك ذلك هو إلا بعد اعترافه التام. بعد دقيقتين من الارتباك والحيرة، استرجع ياسين أنفاسه، وقرر معاودة الاتصال بملاك وإخبارها بكل شيء دون تردد، ثم اتصل لتجيبه ملاك، وفي جو يملأه التلعثم والكلام غير المفهوم، أعاد سؤالها عن رأيها في الهدايا مرة أخرى، فضحكت ملاك وسألته عن سبب مهاتفته لها فقد زاد من ريبتها، حينها، تكلم ياسين وصرح لها بالحب الكبير الذي يكنه لها، وأنه أعجب بها وبأخلاقها من النظرة الأولى، وبأنه على دراية بأنه تأخر في اعترافه هذا، لكن دائما ما كانت تخونه الجرأة، لكن الآن يعترف لها بعد صبر طويل، ويريد أن يكمل حياته معها، فقد أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياته، و هو على استعداد تام ليتقدم لخطبتها بدءا من الغد إن رغبت، فقط عليها أن تصارحه بالإحساس والشعور الذي تكنه اتجاهه وبكل وضوح. صمتت ملاك لبرهة، فبدا الوضع وكأنه لا أحد على الهاتف، فانتظر ياسين الإجابة والعرق يتصبب من جبينه حيرة ونفاذا لصبره، حتى ....