قصة ملاك: الجزء الخامس عشر (الجزء الأخير)



و بالفعل حضر ياسين رفقة أسرته بالموعد المتفق عليه مسبقا ، لطلب يد محبوبته ، و قد لاقوا ترحيبا كبيرا من طرف أسرة ملاك ، فجلس الكل يتبادلون أطراف الحديث و البهجة و السرور يعلوا محياهم ، مستمتعين بهذه الأجواء العائلية ، إلى أن بلغوا صلب الموضوع ، موضوع خطبة ملاك لياسين ، فأبدت أسرة ملاك موافقتها ، ففرح ياسين فرحا غامرا ، لكن كل القرار يعود لملاك فلابد من استشارتها في الأمر ، حينها نادى عليها والدها فسألها عن رأيها ، فرمقت الحضور و خاصة ياسين بابتسامة بريئة ، ثم طأطأت رأسها خجلا و حياء ، ثم ذهبت مسرعة إلى غرفتها ، و كما يقال فإن السكوت علامة الرضى ، هكذا بلغ ياسين المنى ، و فاز بمحبوبته ملاك ، فرح الكل بهذه البشرى ، و أخذت الأسرتان تتفقان على موعد العرس ، في حين التحق ياسين بملاك في المطبخ ، فضمها إليه و أبان عن وفاءه لها ، فأحست ملاك أخيرا بالسكينة والطمأنينة وبأنها قد ملكت الدنيا وما فيها فضمته إليها هي الأخرى .
مرت الأيام بسرعة ، والحب بين ملاك وياسين زاد ونما ، فأقاموا عرسا حضره كل الأصدقاء وأفراد العائلة ، و حفتهم أزكى التهاني و أطيب المتمنيات و أفضل المباركات ، فسارعوا إلى قضاء شهر عسلهم بإحدى المناطق السياحية الجميلة ، و قد تمكنا من نسيان كل ما جرى و المضي قدما نحو بناء مستقبل يملأه الحب ، التعاون والوفاء .
قطنت ملاك مع ياسين في منزل أسرته في جو مثالي تتمناه أي فتاة ، فتابعت دراستها بكلية الطب ، وفي غضون سنة ونصف ، رزقت ملاك بفتاة أسمتها وفاء ، لتعم الفرحة و البهجة قلوب أفراد الأسرة ، أما أمينة ، أخت ياسين ، فقد تزوجت بشاب أحبها و أحبته هي الأخرى ، لكن علاقتها بملاك مازالت وطيدة وقوية ، و هكذا عاشت ملاك في سعادة مع ياسين ، و توسعت الأسرة و عاشت في حب دائم .

Post a Comment

Please Select Embedded Mode To Show The Comment System.*

Previous Post Next Post