ملاك، شابة في مقتبل العمر، تتابع دراستها بإحدى الثانويات العامة، و تنحدر من عائلة متوسطة الدخل حيث كل أفرادها يعيشون مع بعض حياة بسيطة، سعيدة و محافظة.
ملاك فتاة جميلة المظهر، حسنة الخلق و محبوبة لدى الجميع صغارا و كبارا، فالكل ينوه بخلقها و يحترمها، لا سيما الشباب الذين يكنون لها كل التقدير لعفتها و قيمها النبيلة في الشارع كما الثانوية.
ملاك كما سبق ذكره جميلة وفاتنة، بعيون كبيرة و براقة، خدود ممتلئة و محمرة، بشرة بيضاء ناضرة و قوام أنثوي أخاد، كل من يراها يهيم في عشقها و يعيش في هواها، لكن كل هذا الجمال الظاهري و الباطني التي تملكه ملاك دون غيرها، سيتسبب في تحطيم حياتها بكل تجلياتها، و السبب، حسد أتبعه مكر ثم لحقه أدى من قبل فتيات أرادوا أن يمتلكوا جمالها و يأخذوا مكانتها فلم يستطيعوا، فكادوا لها كيدا حتى تصبح هي على شاكلتهم و طبائعهم، و هذه قصتها.
كانت لملاك صديقة تدعى نزهة، تحبها و تعتبرها صديقة مقربة و رفيقة درب لا يمكنها التخلي عنها، لكن في الجهة المقابلة، نزهة لم تكن لملاك أي حب أو صداقة، اللهم إلا نفاقا و مساومة و استغلالا، بحكم أن ملاك فتاة مجدة في دراستها و سبيل لا يمكن لنزهة الحذو عنه لضمان النجاح في الثانوية العامة.
اجتازت ملاك المستوى الأول من دراستها بالثانوية، و كعادتها احتلت المرتبة الأولى على صعيد المحافظة بحصولها على معدل ممتاز، و الكل هنأها على هذا الإنجاز بما فيهم أساتذتها وأقربائها، ولا ننسى صديقاتها المزيفات الذي يملأهم الحسد و المكر، و قد فكروا مرارا وتكرارا في الإطاحة بها، لكن دون جدوى إلى أن قرروا أن يجعلوا لها حبيبا، و ليس هناك من هو أفضل من هشام، وهو طالب بنفس الثانوية ذو شعبية واسعة نظرا لوسامته و أناقته، وقد كان و مازال يعشق ملاك و يحب أنوثتها المثيرة، لكن ملاك لم تعره انتباها، إذ لا يمكن أن تتنازل عن عفتها مقابل زيغ ولهو الشباب، لكن هشام لن يتنازل عن مراده بسهولة، لذا قرر بمساعدة صديقات ملاك، تنظيم حفل بمناسبة النجاح و الكل مدعو بما فيهم ملاك. كل الطالبات قبلوا الدعوة و أشادوا بهذه المبادرة، إلا أن ملاك اكتفت بالشكر و اعتذرت لعدم رغبتها بالحضور، لكن إصرار صديقاتها على الحضور جعلها في موقف حرج نظرا لطيبوبة قلبها فانصاعت في الأخير لمطلبهم و حضور حفل النجاح الذي ستقيمه نزهة بعد أن أقنعنها و أقنعن أسرتها كذلك، لكن بطلة قصتنا لم تكن على دراية بأن هذا القرار الذي اتخذته سيغير من مجرى حياتها إلى الأبد....
يتبع